عام

إعدام 13 أسداً بحديقة الحيوان بالجيزة بسبب مرض معدٍ.. والزراعة توضح الأسباب

أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي تنفيذ قرار بإعدام 13 أسداً بحديقة الحيوان بالجيزة، بعد إصابتهم بمرض معدٍ شديد الخطورة، تسبب في تدهور حالتهم الصحية بشكل كبير. جاء ذلك وفقاً لتصريحات الدكتور علاء فاروق، وزير الزراعة، الذي أكد أن القرار جاء بعد دراسة متأنية وتوصيات لجنة بيطرية مختصة.

وأوضح الوزير أن الوضع الصحي للأسود كان حرجاً للغاية، وأن استمرار بقائهم داخل الحديقة كان يشكل خطراً كبيراً على حياة الحيوانات الأخرى، مما استدعى اتخاذ إجراءات سريعة لمنع انتشار المرض. وأضاف أن هذه الخطوة تعتبر “قتل رحيم” وهي إجراء معتمد عالمياً في حالات الأمراض الخطيرة التي لا يمكن علاجها.

وأشار الدكتور فاروق إلى أن لجنة من هيئة الطب البيطري تابعت الحالة منذ اكتشاف المرض، وقامت بإجراء فحوصات دقيقة قبل اتخاذ القرار، مؤكداً أن الهدف الأساسي كان الحفاظ على سلامة البيئة الحيوانية داخل الحديقة وحماية باقي الحيوانات والزوار.

من جانبها، أوضحت وزارة الزراعة أن الإجراءات اتخذت وفقاً لمعايير صارمة، مع الالتزام بكافة الضوابط البيطرية الدولية، حفاظاً على الصحة العامة وسلامة النظم البيئية. وأكدت الوزارة أنها تواصل متابعة الوضع في حديقة الحيوان لضمان عدم تكرار مثل هذه الحالات، مع تعزيز الفحوصات الدورية للحيوانات.

يذكر أن حادثة إعدام الأسود أثارت جدلاً واسعاً بين الجمهور، حيث عبّر البعض عن حزنهم لفقدان هذه الحيوانات، فيما أبدى آخرون تفهماً لقرار الوزارة باعتباره خطوة وقائية لحماية بقية الحيوانات والزوار.

وأضاف خبراء بيطريون أن مثل هذه الإجراءات، رغم صعوبتها، تعد ضرورية للحفاظ على الصحة العامة داخل الحدائق الحيوانية، خاصة في ظل الأمراض المعدية التي قد تنتقل بسهولة بين الحيوانات.

وأوضحوا أن تطبيق بروتوكولات السلامة البيطرية يمنع تفشي الأوبئة داخل الحدائق، كما يحافظ على سلامة الزوار والعاملين. وفي الوقت نفسه، دعا ناشطون بيئيون إلى تعزيز برامج الوقاية والفحوصات الدورية وتوفير بيئة علاجية متطورة داخل الحدائق، بهدف تقليل الحاجة لاتخاذ قرارات الإعدام مستقبلاً، وحماية التنوع البيولوجي.

 

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى